حيث استهدف هذا الملتقى عدد من الأطباء بوادي حضرموت وشارك فيها عدد من العلماء بعدد من أوراق العمل التي تسهم في ارشادات الأطباء من منطلق ديني .
وفي الحفل الذي بدء بآيات من الذكر الحكيم ألقى وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عبدالهادي التميمي كلمة مباركا فيه عقد هذا اللقاء الطيب الذي جمع كوكبة من نخبة المجتمع وهم الأطباء والعلماء والدعاة ولكونه يعقد الاول مرة في الجانب الدعوي والجانب الطبي مشيرا إلى أهمية العمل التطوعي ومهنة الطب من أعظم المهن يكسب منها الطبيب في الدنيا والاخرة باخلاصه في هذه المهنة فالطب هو رسالة نبيله و مهنة و هي أمانه قبل أن تكون مهنة منوها إلى أن تقييم الطبيب في المهنية والأخلاق ينطلق من المستشفى العام وليس الخاص لكون عمله بالعام جزء من التطوع لافتا إلى أن حضرموت هي دائما هي السباقة في الخير وهذا اللقاء هو صورة جميلة مؤكدا أن السلطة مثمنه جهود القائمين على اتحاد الملتقيات الشبابية التطوعية لكونهم جمعوا أكثر من 180 ملتقى شبابي تحت راية واحدة فهذه خطوة جميلة متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم المستقبلية في الجانب التطوعي لخدمة المجتمع داعيا الجميع إلى الالتفاف حول بعض والعمل بروح الفريق الواحد وتبادل الخبرات في المجال الطبي للإسهام في خدمة الناس .
كما ألقى في مستهل الملتقى رئيس اتحاد الملتقيات الشبابية التطوعية بوادي حضرموت والصحراء الأستاذ علي بن صالح بن سعد كلمة ترحيبة مرحبا فيها باسمه ونيابة عن المكتب التنفيذي للاتحاد وكل شباب الاتحاد بالجميع كلا باسمه وصفته مشيراً إلى أهمية عقد هذا اللقاء الطيب الذي يأتي بمناسبة اليوم العالمي للتطوع شاكرا الجميع دون استثناء على الحضور ويلتمس العذر لمن اعتذر مشيدا بوقوف ومساندة السلطة المحلية للاتحاد والتغلب على العديد من الصعوبات لافتا إلى أن الاتحاد له 5 سنوات من العطاء من الانطلاق و سيظل يواصل مسيرة العمل التطوعي والإنساني في كل الجوانب وسيقف مع الجميع في خدمة للمجتمع متمنيا التوفيق والنجاح في مهامهم المستقبلية داعياً الجميع على الانخراط في العمل التطوعي في كل الجوانب .
كما شهد الملتقى مشاركة الوعظ والإرشاد من قبل الداعية الحبيب محمد حسين الحبشي والداعية الدكتور طالب بن حيدرة الكثيري أستاذ الفقه المشارك بجامعة سيئون تحدثوا بالوعظ والإرشاد في العمل التطوعي و مهنة الطب من الجانب الفقهي حيث تمت الاشارة إلى باب التطوع والطب باب كبير يرفع صاحبه لكونه ينفع الناس لكونه ( اقربهم واحبهم إلى الله أنفعهم للناس ) فكيف تسعى إلى خدمة الناس فمكانة الطبيب مكانة عظيمة وتقع عليه مسؤولية كبيرة فالدين دعاء الى زيارة المريض فالاطباء كل يوم يزورون المرضى ويمسحون عليهم فهذا شي عظيم يكسب فيه الدنيا والآخرة والشفاء هو من الله ولكن الطبيب سبب فما من داء الا وله دواء والقرآن هو شفاء .
كما تطرق الشيخين الحبشي والكثيري إلى العديد من الجوانب الفقهية التي تعترض الطبيب في تأدية رسالته الانسانية النبيلة والذي على الطبيب أن يتجنبها بقدر المستطاع إلا عند الضرورة ومنها تأخير الصلاة وأمر المريض بالصلاة وغيرها كما دعت المواعظ إلى التمسك بالأخلاق والقيم والاخلاص في مهنة الطب .
وفي ختام الحديث فتح باب وضع الاسئلة من قبل الأطباء والحضور في الملتقى على الداعية الشيخ الدكتور طالب الكثيري حول بعض المسائل الفقهية حيث تم الرد عليها ..
من جانبهم عبر المشاركون في الملتقى من أطباء وطبيبات والذين كان عددهم 110 طبيب وطبيبة عن سعادتهم بحضور هذا الملتقى الجميل شاكرين كل من ساهم وسعى ودعم في إقامته حضر الملتقى عميد كلية الطب أ.د. حسين باكثير ونائب مدير عام مكتب وزارة الصحة والسكان بوادي حضرموت والصحراء لشؤون الصحراء الشيخ خالد عبدالله العامري...